قد يُعرف الكثير عن التأمين التقليدي في الإمارات، لكن ماذا عن تأمين طبي متوافق مع الشريعة في الإمارات، الواقع أن هذا الخيار يكون الأنسب لدى العديد خاصةً أنه يَحمل جانب إنساني وأخلاقي قد يَلمس ثوابت وقِيم الفرد. من خلال الحصول على تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة، الذي يَقوم على مبدأ التعاون والتضامن ومُساعدة الأفراد لبعضهم البعض، وهو ما يَعني الحصول على خدمة طبية ذات جودة عالية والشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين في نفس الوقت.
في المقالة التالية، سوف نستعرض كافة جوانب التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة، بدايةً من كيفية عمل هذا النظام، مرورًا بالفوائد التي يتميز بها التأمين التكافلي، ووصولًا إلي التعرف على شركات التأمين الصحي المُتوافقة مع الشريعة في الإمارات.
الخُلاصة السريعة
التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة، يُعزز من قِيم مُجتمعية هامة، مثل: التعاون، تقاسم المخاطر، والبُعد عن المُمارسات المُخالفة للشريعة الإسلامية. ويتوقف تحديد اختياره من عِدمه؛ وفقًا لتقديرك الشخصي ومدى تناسب معاييره معك. فقط تابع القراءة وسوف تتخذ القرار الصحيح.
ما هو التأمين الصحي المتوافق مع أحكام الشريعة؟
قد يَخطر على بالك مُقارنة التأمين الصحي التقليدي في الإمارات، مع التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة. لكن ماذا يَعني هذا النظام من التأمين؟ وهل الفروق بين تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة والتأمين التقليدي فروقات جوهرية؟.. سوف نَرد عليك بالتفصيل في الفقرة القادمة.
تعريف التأمين الصحي التكافلي
بدايةً، التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة هو نظام تأمين إسلامي يقوم على مبدأ التكافل والتعاون المُشترك، حيث يُساهم المُشتركون فيما بينهم لتغطية النفقات الطبية لأي عضو يتعرض لمرض أو طارئ صحي، وذلك من خلال صندوق مُشترك يُدار وفق أحكام الشريعة. كذلك، هُناك نقاط تَجدُر الإشارة إليها حتى تكون على دراية كاملة بمعنى التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة، وهي:
- المدفوعات: تجدر الإشارة إلي أن المبالغ المالية المدفوعة في التأمين التقليدي يُسمي “أقساط”، بينما تُسمي “مُساهمات” عند شراء تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة.
- المشتركون ومُشغل التكافل: يخلط البعض بين دور المشتركين ومُشغل تكافل تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة. حيث يُعتبر المُشتركون هم المالكون الحقيقيون لصندوق التكافل ويتحملون المخاطر بشكل جماعي، في حين يقتصر دور مُشغل التكافل على إدارة الصندوق واستثماره وفق الشريعة مُقابل أجر أو نسبة مُتفق عليها.
الفرق بين التكافل والتأمين الصحي التقليدي
يُوجد اختلافات مُهمة بين نظام التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة وبين نظام التأمين الصحي التقليدي، وأهمها:
- الملكية: تعود ملكية صندوق تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة إلى المُشاركين أنفسهم، حيث تُجمع مساهماتهم في صندوق مشترك. أما في التأمين التقليدي، فإن الأقساط المدفوعة تُصبح ملكية خالصة لشركة التأمين.
- المخاطر: يعتمد التأمين الصحي المُتوافق مع على توزيع المخاطر بين المشتركين بشكل جماعي، بينما يقوم التأمين التقليدي على نقل المخاطر من المؤمن عليه إلى شركة التأمين مُقابل قسط مالي. وهو ما يَعني الاعتماد على مبدأ تقاسم المخاطر في تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة.
- الربح: يهدف التأمين التقليدي إلى تحقيق الربح التجاري للشركة من خلال إدارة الأقساط والمخاطر. في المُقابل، تُركز شركات التأمين الصحي المُتوافق مع الشريعة في الإمارات، على مصلحة المشاركين وتقليل الأعباء المادية المُرهقة على أفراد الصندوق.
- نظام المُطالبات: تُدفع مُطالبات التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة، من صندوق المشتركون. أما في التأمين التقليدي، فتُدفع المُطالبات من أموال الشركة نفسها باعتبارها الطرف المُتحمل للخطر.
- الفروقات الأخلاقية: تلتزم شركات التأمين الصحي المُتوافق مع الشريعة في الإمارات، بضوابط الشفافية، حيث تخضع لإشراف هيئة رقابة شرعية لضمان توافق العمليات والاستثمارات مع أحكام الشريعة الإسلامية، بينما لا يرتبط التأمين التقليدي بهذه الضوابط، ويُدار وفق قواعد تجارية.
المبادئ الأساسية للتكافل في التأمين الصحي
يُحقق تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة، المُعادلة الإنسانية التي تجمع بين التعاون، التكافل، والعدالة. وذلك بهدف الالتزام بالضوابط الأخلاقية التي تُميزه عن التأمين التقليدي. دَعونا نتعرف أكثر عن تلك المبادئ، وهي:

التعاون
يُعد التعاون حجر الأساس في نظام التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة، حيث يقوم على مبدأ التضامن بحيث يُساهم كل مُشارك بمبلغ يُعتبر تبرعًا لصندوق التكافل، مثلًا: إذا احتاج أحد المشاركين إلى إجراء عملية جراحية أو دفع فواتير مستشفى مرتفعة، يتم تغطية هذه التكاليف من صندوق التكافل الذي ساهم فيه جميع الأعضاء، بدلًا من تحمّل الشخص العبء المالي بمفرده.
نموذج المخاطر المُشتركة
تعتمد شركات التأمين الصحي المُتوافقة مع الشريعة في الإمارات، على مبدأ تقاسم المخاطر بدلًا من نقلها إلى جهة واحدة، حيث يُحقق التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة، وبذلك يُحقق قدرًا أعلى من العدالة، ويُوفر حماية مالية متوازنة لجميع المشاركين، خاصةً في حالات الأمراض المفاجئة أو العلاجات المكلفة؛ مما يُقلل من تأثير الخسائر الفردية وبالتالي يَربح الجميع!
تحريم الربا والغرر والميسر
هُناك ضوابط شرعية في الإسلامية، تَحظر على الأفراد اتباع بعض المُمارسات المالية غير العادلة، وهو بالضبط ما يقوم به التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة، حيث يُمنع التالي:
- الربا: يتم تجنب أي مكاسب قائمة على الفائدة، كما تُستثمر أموال صندوق تكافل تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة.
- الغرر: التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة، يمحي الغموض وعدم اليقين في العقود من خلال وضوح الشروط، والتزامات الأطراف، وآلية دفع المُطالبات.
- الميسر: يُمنع أي شكل من أشكال المقامرة أو المضاربة، حيث لا يقوم نظام تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة على الربح والخسارة الاحتمالية.
كيفية عمل التأمين الصحي المتوافق مع الشريعة في الإمارات
يعمل التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة، وفقًا لعدد من العناصر التي تَضمن لك توفير تغطية صحية عادلة، وهي:
المُساهمة في صندوق التكافل
تبدأ آلية عمل تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة، بمشاركة الأفراد في صندوق مشترك يُستخدم لتغطية النفقات الطبية، وتُعد تلك المُساهمات بمثابة “تبرعات” لصالح الصندوق، وليست مقابل شراء خدمة أو عقد تجاري، حيث يهدف كل مُشارك إلى دعم بقية الأعضاء عند الحاجة. ويُدير هذا الصندوق مُشغل التكافل، حيث يتولى عملية تشغيله وفق أحكام الشريعة.
عملية المُطالبة والتغطية الطبية
توفر شركات التأمين الصحي المُتوافقة مع الشريعة اي الإمارات، آلية واضحة ومنظمة للتعامل مع الاحتياجات الطبية للمشتركين، وهي:
- دور مُقدمي الرعاية الصحية: تقوم شركات التأمين الصحي المُتوافقة مع الشريعة في الإمارات على شبكات طبية مُعتمدة تشمل مستشفيات وعيادات وصيدليات؛ مما يُسهل على المُشتركين الوصول إلى مُقدمي الخدمة والحصول على العلاج دون تحمل تكاليف مباشرة في مُعظم الحالات.
- تَلقي العلاج: عند تعرض المُشترك لمرض أو حالة طبية، يُمكنه الاستفادة من التغطية الصحية وفق حدود وشروط الوثيقة المتفق عليها.
- تقديم المُطالبة: يتم تقديم مُطالبة تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة، عبر مزودي الخدمة الطبية المُعتمدين، أو من خلال المُشترك نفسه، حيث يتم مُراجعة المُطالبة والتحقق من استحقاقها قبل صرفها من صندوق التكافل.
توزيع الفائض
من أهم مزايا التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة، هو وجود الفائض أي المبلغ المتبقي في صندوق التكافل بعد خصم المطالبات الطبية والمصاريف الإدارية خلال فترة مُحددة. حيث يظهر الفائض عندما تكون قيمة المُساهمات أعلى من إجمالي التعويضات والنفقات المدفوعة خلال السنة التأمينية. ويتم التعامل مع هذا المبلغ وفق سياسة الشركة وأحكام الشريعة، وقد يُعاد توزيعه كليًا أو جزئيًا على المشاركين، أو يُرحل لدعم الصندوق في الفترات القادمة.
فوائد التأمين الطبي المتوافق مع الشريعة
يتمتع التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة، بالعديد من الفوائد التي تَجعله نموذجًا يَجمع بين الالتزام بالأخلاقيات والحصول على خدمة مُتميزة في نفس الوقت.
الامتثال الأخلاقي والديني
التوافق مع تعاليم الدين والطمأنينة هي أساس تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة، حيث يقوم هذا النظام على التوافق مع القيم الإسلامية، مثل: تحريم الربا والميسر. كذلك، يعتمد على مبدأ التبرع بدلًا من العقود التجارية القائمة على الربح المجرد. وهو ما يَجعل للفرد يشعر بالراحة والاطمئنان، بأنه يَضع أمواله في مكان يَحترم مُعتقداته الدينية.
الشفافية والعدالة
تقوم شركات التأمين الصحي المُتوافقة مع الشريعة في الإمارات على مبدأ الشفافية والعدالة، من خلال:
- صياغة وثائق التكافل بشروط واضحة، حيث تُقلل من الغموض وتوضح حقوق والتزامات جميع الأطراف.
- خضوع صندوق التكافل لإدارة مستقلة وإشراف شرعي، مع الإفصاح عن كيفية استخدام الأموال والاستثمارات.
- قِلة حدوث الخلافات بين المشتركين ومُشغل التكافل؛ بسبب وضوح الآليات وعدالة التوزيع.
الحماية المجتمعية
الفكرة الإنسانية التي يتضمنها تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة، هي سر نجاحه. حيث يُساهم التكافل في تعزيز التضامن الاجتماعي، من خلال دعم الأفراد بعضهم بعضًا عند التعرض لمُشكلة صحية. كما يُعزز من الشعور الداخلي بالمسؤولية المُشتركة وبالتالي ينعكس إيجابيًا على حماية استقرار المُجتمع.
شركات التأمين الصحي المُتوافقة مع الشريعة في الإمارات
توجد العديد من شركات التأمين الصحي المُتوافقة مع الشريعة في الإمارات، حيث تكون مُرخصة ومُعتمدة في تقديم الحلول التأمينية المُتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، وتَعمل تلك الشركات وفقًا لعدد من المبادئ:
- قيام شركات التأمين الصحي المُتوافقة مع أحكام الشريعة، على مبدأ التكافل والتعاون بين المُشتركين، بحيث يتم تقاسم المخاطر لتغطية النفقات الطبية للمشتركين عند الحاجة.
- التزام مُزودي تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة، بمبادئ الشفافية حيث تخضع لإشراف هيئات رقابة شرعية مستقلة لضمان توافق العمليات والعقود مع الضوابط الإسلامية.
- توفير شركات التأمين الصحي الصحي المُتوافقة مع الشريعة في الإمارات، لشبكات طبية مُوسعة حتى يتمكن المُشتركين من سهولة الوصول إلي مُقدمي الرعاية الصحية.
من يُمكنه الحصول على التأمين الصحي المُتوافق مع الشريعة؟
من أكثر الأسئلة بحثًا عن التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة: إذا كُنت غير مُسلم هل يُمكنني الحصول عليه؟ هل هذا التأمين مُتاح لمُختلف الجنسيات؟.. في السطور التالية تَجد كافة الردود التي تحتاجها عزيزي القارئ.
هل هو للمُسلمين فقط؟
يَعتقد الأغلبية أنه طالما تأمين قائم على الشريعة الإسلامية؛ بالتالي سيكون للمُسلمين فقط. لكن العكس صحيح، التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة لا يُفرق على أساس الدين أو الجنسية، بل هو مُتاح للجميع. أي أنه إذا كنت غير مسلم أو كنت مغترب وتبحث عن كيفية شراء تأمين صحي للوافدين في الإمارات، يمكنك أن تحصل على تأمين طبي متوافق مع الشريعة بكل بساطة.
لماذا يختار غير المسلمين التأمين التكافلي؟
يختار العديد من غير المُسلمين، تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة؛ وذلك لأسباب عملية وأخلاقية مثل: ضَمان العدالة، الشفافية، التعاون وحماية الأفراد لبعضهم، ووضوح إدارة عملية المُطالبات. بالمُختصر، يتجنب التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة، مُمارسات عالية المخاطر وبالتالي تكون مُناسبة لكافة الأشخاص.
هل التأمين الصحي المُتوافق مع الشريعة مناسب لك؟
بعد أن تعرفت على تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة، قد تسأل نفسك: هل اشتري التأمين المُتوافق مع الشريعة في الإمارات؟ هل هو مُناسب لي ؟.. الجواب الأصدق هو أنه يعتمد على احتياجاتك الطبية ومدى استعدادك للمُشاركة المُجتمعية.
جدير بالذكر أن الأولويات الأخلاقية للفرد ونمط الحياة يلعبان دورًا مهمًا في تحديد مدى ملاءمة هذا النوع من التأمين. مثلًا، إذا كُنت تحرص على أن تكون قراراتك المالية مُتداخلة مع مبادئ أخلاقية واضحة، وفي الوقت ذاته تحتاج إلى تغطية صحية ذات جودة عالية، فقد يكون التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة.
كما أنه يكون أنسب اختيار لمن يُفضلوا نماذج مُعتمدة على مبادئ التعاون وتقاسم المخاطر، ويقدرون الشفافية في إدارة الأموال، ولا يبحثون عن تأمين قائم على الربح التجاري فقط.
الخاتمة
يُعد التعرف على تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة، هو أمر جيد حتى تستطيع أن تتخذ قرارك النهائي. إذا كُنت ترغب في شراء تأمين مُتوازن يَجمع بين الرعاية الطبية والالتزام بالقيم الأخلاقية، مثل: التكافل، الشفافية، والحماية المُجتمعية؛ فإن التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة هو الخيار العَملي والأنسب لك.
الأسئلة الشائعة
1. هل التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة معترف به قانونيًا في الإمارات؟
نعم، هو معترف به رسميًا في الإمارات، وتُقدمه شركات تكافل مُرخصة وتخضع للجهات الرقابية.
2. ما الفرق الرئيسي بين التكافل والتأمين الصحي التقليدي؟
الفرق الأساسي أن تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة يقوم على تقاسم المخاطر والتعاون بين المشتركين، بينما يعتمد التأمين التقليدي على نقل المخاطر إلى شركة التأمين.
3. هل يُمكن لغير المُسلمين الحصول على تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة؟
نعم، التأمين الصحي المُتوافق مع أحكام الشريعة، مُتاح للجميع ولا توجد أي شروط دينية للاشتراك فيه.
4. هل تُعالج المُطالبات الطبية بشكل مُختلف في خطط التكافل؟
هُناك اختلاف بسيط، حيث تُعالج مُطالبات تأمين طبي مُتوافق مع الشريعة بطريقة مشابهة للتأمين التقليدي، لكن يتم الدفع من صندوق التكافل المشترك.
5. ماذا يحدث إذا كان هناك فائض في صندوق التكافل؟
يُعاد توزيع الفائض على المشتركين أو يُرحل لدعم الصندوق مُستقبلًا، وفق السياسة المُعتمدة وأحكام الشريعة.
6. هل التأمين الصحي المُتوافق مع الشريعة أغلى من التأمين التقليدي؟
تعتمد تكلفة بوليصة شركات التأمين الصحي المُتوافقة مع الشريعة في الإمارات، حسب التغطية والمزايا التي قُمت باختيارها.

